ESCALESO LAMOUAT

مدونة ثقافية رياضية ترفيهية علمية تعليمية بالاسلوب الراقي فيها عدة اقسام منها التعرف على النباتات الطبيعبة النادرة والغير معروفة,فيديوهات شيقة ومفيدة.

اخر الاخبار

الثلاثاء، 18 يونيو 2024

شجرة الدفلة السامة

شجرة الدفلة السامة















الدفلة أو الدفلى بالتاء المربوطة او بالالف المقصورى هكذا تكتب في اللغة العربية هي شجيرة طبيعية عفوية  دائمة الخضرة  وتعرف بأسماء متعددة وغريبة في مناطق مختلفة من العالم العربي فتسمى أذن الحمار أو وردة الحمار، وكذلك تسمى باسم الورود الكذابة.يمكن غرسها في الحدائق و على حافات الطرق نظرا لانها لا تفضل الري الغزيرولجمال منظرها و جمال الوان ازهارها المتنوعة ورائحتها الجميلة منها الوردي الاصفرالاحمر و الابيص التي  توجد في مجاميع متفرقة طرفية تزهرفي افريل  و تدوم حتى أكتوبر وهي ذات سيقان طويلة و متعددة تتفرق منها سيقان ثانوية تحمل الازهار  اسمها العلمي   Nerium oleander  شجرة معمرة يصل ارتفاعها  احيانا من واحد متر الى -6 متر، وهي ذات شكل قائم التفريع اي ذات افرع غزيرة ومقوسة  و ذات اوراق  بسيطة ترتيبهاعلى شكل  سوار من 3 أوراق رمحية مطاولة ضيقة و حادة ، سطحها العلوي أخضر داكن والسطح السفلي أخضر فاتح، دائمة الاخضرار تنمو في كافة سواحل حوض البحر الأبيض المتوسط شمالا وجنوبا  في مجاري الوديان و على ضفاف الأنهار. و كذالك في المناطق الداخلية لشمال افريقيا و  تنمو في جميع أنواع التربة، تتحمل الجفاف .لكن من المؤسف جدا ان كل الدراسات والتحاليل المخبرية التي اجريت على هاته النبتة تثبت و تؤكد انها سامة و قاتلة  للانسان والحيوان في ان واحد ،وينصح عدم زراعتها في الأماكن العامة و في الأماكن الآهلة بالسكان التي تكون معرضة لوصول الأطفال إليها. حيث أن ابتلاع اي جزء من اوراقها يؤدي إلى أعراض متفاوتة من التسمم من إسهال وغثيان واضطراب وخلل في دفات  القلب والتهاب شديد في العين و بالتالي إلى الموت المحقق خاصة الأطفال لاحتوائها على سم الاولياندرين الجد فعال  الذي استعمل قديما في عمليات الانتحار من طرف الملوك و الامراء اثناء انهزامهم في المعارك .

لله في خلقه شؤزن خلق هاتة الشجرة سامة و بالمقابل جعل فيها فوائد جمة وكثيرة لكن  للحصول على هاته الفوائد ، يجب ان  يتم استخدامها من طرف الاطباء و المختصين ولا يتم ذلك الا في المخابر لاستخلاص المواد النافعة من النبتة 

استخدمت الدفلة منذ قديم الزمان في العلاج والتطبيب لكن بالطرق الصحيحة فاستعملتها شعوب ما بين النهرين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد الذين كانوا يؤمنون بالقدرات العلاجية لنبات الدفلة والبابليون القدماء فاستخدموها للتخفيف من الدوار. و تستخدم  حالياً في معالجة أمراض القلب باستخلاص مواد من الاوراق  كما  يستخرج من جذور النبات زيت يفيد في أمراض الجلد وخاصة مرض الصدفية وذلك في مخابر مختصة .
مشاهديا الكرام لا يغركم جمال منظر هذه الشجيرة ولا تغركم ازهارها  فالظار ظار والنافع نافع مهما كان شكة ولونه ويقول المثل الجزائري  ما يعجبك نوار الدفلة في الواد داير اظلايل وما يغرك زين الطفلة نتشوف لفعايل 


***********************


***********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق