سلام الله عليكم احبائي القراء والمشاهدين ارحب بكم في هذا اللقاء الجديد ودائما احييكم من بلادي الجزائر واواصل معكم سلسلة التعرف على النباتات في لقائنا هذا نتعرف مع بعض بحول الله على شجرة العديد منكم يعرف ثمارها لكن يجهل شكلها والبيئة التي تنمو فيها هذه الشجرة التي تحدت الظروف الطبيعية القاسية كالجفاف وارتفاع درجة الحرارة واثبتت وجودها بثمارها الحلوة المميزة والتي يتهافت الناس الى المرتفعات و الجبال و المنحدرات لجني هذه الثمار لاكلها او بيعها.
هذه الشجرة الا وهي شجرة الزعرور او كما تسمى في مناطقنا بشجرة الزعرور بفتح الزي نتعرف عليها في هذه الاسطر القليلة..متابعة طيبة.
شجرة الزعرور المتحدية بالياتها الطبيعية كل الظروف المناخية، كالجفاف و ارتفاع درحة الحرارة،وظلت تزهر و تثمر في الفصل،طبعا هي شجرة عفوية لا يزرعها زارع ولا يتعهدها مزارع
معمرة يمكن ان تصل دورة حياتها الى عدة قرون كما روى لي بعض مستي المنطقة ان هاته الشجره التي تشاهدون كانوا يلعبون و يمرحون تحتها ويجنون ثمارها و هم صغارا.
يصل طول هذه الشجرة من مترين إلى أربعة أمتار حسب الأرض التي تنموا فيها ،غالبا ما تنمو في المناطق الجبلية الوعرة وفي الشعاب والوديان والمنحدرات صعبة الوصول،اسمها العلمي ( Crataegus) كراتيغيس تسمى باللغة الفرنسية ( L'Azarolier, Azérolier Épine d'Espagne)،وتسمى بالانجليزية ( Azarole ) ازارول .
تنتمي الى العائلة الوردية ( Rosacées ) من من صف ثنائيات الفلقة. موطنها الاصلي كل من شمال و جنوب البحر الابيض المتوسط ، تنمو في كل من الشام و مصر وكل دول المغربي العربي .
يقدر عدد الأنواع التابعة لهذا الجنس بحوالي 200 نوع، ويختلف العدد حسب التصانيف العلمية المختلفة.نذكر من بين هذه الانواع :
الزُّعْرُور أحادي المدقة ( Crataegus monogyna)
الزُّعْرُور الأوروبي ( Crataegus rhipidophylla) الذي ينمو في بلاد الشام، لبنان ومعظم مناطق أوروبا
الزُّعْرُور الجرماني ( Crataegus germanica)
الزُّعْرُور الطويل ( Crataegus longipes)
الزُّعْرُور المشرقي ( Crataegus orientalis)
الزُّعْرُور المهدب ( Crataegus laciniata)
الزُّعْرُور الشائع ( Crataegus azarolus)ينمو في بلاد الشام، لبنان ومصر والمغرب العربي والقوقاز وتركيا وهذا هو النوع الذي نخن بصدد التعرق غليه.
لشجرة الزعرور سيقان خشبية كثيفة التفرع والتمدد أفقياً ورأسياً و ذات جذع قوي يصل ارتفاعه إلى اربعة أمتار، متفرع أكثر من كونه منتصباً به أشواك قوية حادة مدببة ، تظهر على السيقان اوراق خضراء فاتحة في الأعلى ورمادية محتلمة في الأسفل. تشبه اوق السدر تتراوح احجامها من 3 إلى 7 سم وتحتوي على 3 أو 5 فصوص مع عدد قليل من الأسنان أو بدون أسنان ،تتساقط في فصل الخريف.
اما الازهار ذات شكل وحجم واحد تشكل باقات بيضاء جميلة مع وجود لون أخضر في الوسط ذات الرائحة العطرية النفاذة والمميزة.تجذب كل انواع الحشرات الطائرة المختلفة. بالنسبة لثمار شجرة الزعرور فعندما تنضج تكون على شكل حبات التفاح البلدي الصغيرة صفراء اللون تميل إلى الحمرة وهي فاكهة الزعرور ، فبداخل كل خبة زعرور بذرة كبيرة الحجم مكونة من فلقتين تكسوها طبقة لينة حلوة المذاق تحيط بهذه البذرة وهذه الطبقة اللينة هي التي تؤكل .اما ثمار الزعرور الاروبي ( Crataegus rhipidophylla ) فلا تختلف عن ثمار الزعرور الشائع ( Crataegus azarolus ) الا في اللون فهي حمراء اللون وقليلة الحموضة.
واذا اردنا ان نتكلم عن فوائد شجرة الزعرور فهي كثيرة لا تعد ولا تحصى ،نخص بالذكر الدور البيئي الذي تلعبه في المحيط الذي تنمو فيه ، اما خشبها فهو شديد الصلابة ، وتصنع منه العصي و العكازات لكبار السن ، اما اكل ثمار الزعرور فيساهم بشكل كبير في علاج بعض الأمراض،كعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، كقصور القلب الاحتقاني ، وعدم انتظام ضربات القلب،وكذلك تحسين و تقوية الجهاز الهضمي بقدرتها العالية على المساعدة في عملية الهضم، وذلك بسبب احتوائها على نسب جيدة من الألياف الغذائية.وتلعب دورا كبيرا في تخفيف القلق، وتحسين الحالة النفسية للانسان.مقللة من الكوليسترول والدهون فلثمار الزعرور قدرة على خفض الكوليسترول، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية، مما يؤدي إلى تقليل تراكم الدهون في الكبد، والشرايين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق