شجرة الخروب caroubier
شجرة الخروب او الخرنوب شجرة مثمرة و عريقة ،حيث كانت و لا تزال مورداً حيوياً للبشر والماشية،بثمارها الحلوة ،ذات الشكل و اللون المميزين،عريقة بتاريخها الضارب في جذور الزمن ،و من اسمها يعرف ان من سماها بهذا الاسم هم العرب،فكلمة خروب هكذا تنطق بجميع اللغات caroube باللغة الفرنسية وcarob باللغة الانجليزية لكن بعض المصادر تؤكد ان كلمة carobier تاتي من اليونانية القديمة التي تعني "قرن صغير" لهذا سميت بعدة اسماء اخر منها فول فيثاغوراس،و خبز القديس يوحنا ، اما في مصر فسميت بشجرة التين المصري.
شجرة الخروب يتراوح ارتفاعها من خمسة إلى سبعة أمتار ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى خمسة عشر متراً في حالات استثنائية،لها جذع كبير وملتوي ولحاء بني وخشن، وأغصانها صلبة ، مائلة إلى الحمرة في نهايتها ومتدلية ينتج منها اجود الخشب الذي يدخل في النجارة يصنع منه احسن المعدات الخشبية و يسمى الكروش carouge . تتميز بأوراقها دائمة الخضرة ، التي يتراوح حجمها من اثني عشر إلى ثلاثين سنتيمترا ، متقاربة،بيضاوية الشكل ،لونها أخضر داكن من الأعلى ،ذات الحواف الجلدية المتموجة قليلاً ، مع جانب سفلي أخضر شاحب يتحول إلى اللون الأحمر. طبعا هي شجرة معمرة جدا يمكن أن تصل إلى عمرطويل ، يتجاوز العديد من القرون .
الاسم العلمي لشجرة الخروب هو Ceratonia siliquaتنتمي الى عائلة البقوليات la famille des Légumineuses (ou Fabacées). موطنهاهو أكثر المناطق حرارة في حوض البحر الأبيض المتوسط شمالا و جنوبا والمغرب هو ثالث أكبر منتج للخروب في العالم (2017 كما توجد في كل من الأردن ، فلسطين ، لبنان ، سوريا ، اي في الشام بصفة عامة و توجد بعض الانواع في امريكا و خصوصا في الولايات المتحدة.
تبدوا الثمار في المرحلة الاولى على شكل مجموعة من الأزهار الصغيرة المخضرة كما تشاهدون في الصورة ، تتفتح من أغسطس إلى أكتوبر، وهي أصل الثمارالتي تنموا على شكل قرون طويلة خضراء ثم بنية ، سميكة ، مسطحة ، مقوسة ، متدلية ، يصل طولها إلى 20 سم ، و التي تنضج في شهري يوليو في العام الموالي. هذة الثمارتحتوي على لب أصفر حلو يحتوي على نسبة 40 إلى 50٪ من السكر قابل للذوبان ، و والسيكليتول ، والعفص مع طعم يشبه نوعا ما الى طعمم الشوكولاطة ، بالإضافة إلى 12 إلى 16 بذرة بنية اللون ، مسطحة ، صلبة جدًا ، غنية بالكالسيوم ، الفوسفور ، المغنيسيوم ، السيليكا ، والحديد ،و بالتالي هي صالحة للأكل ولذيذة ،حيث كانت في أوقات الندرة ، تعتبر كزاد يسعد المسافر بوجوده،. واستخدم دقيق الخروب في الوقت الحاضر في صناعة المواد الغذائية كمادة مضافة للأطعمة الغذائية كبديل للكاكاو لانه لا يحتوي على مادة الغلوتين . كما أنها استخدمت كذلك غذاء مفضل لإطعام الماشية،بالإضافة إلى أنها تحتوي على العديد من الخصائص الطبية.
من بين هذه الخصائص التي عرفها الاسان منذ فجر التاريخ، الفوائد الطبية التي لا زالت تستعمل في قتنا الحاضر، فيعتبر الخروب مضاد للإسهال هاته الخصائص تم التعرف عليها منذ العصور القديمة ، والتي لا تزال مطلوبة حتى في وقتنا الحاضر، خاصة في حالة الإسهال عند الرضع والأطفال الصغار. بالإضافة إلى مزاياه في تنظيم العبور المعوي ، فإن الخروب له آثار إيجابية على مشاكل الجهاز الهضمي واضطراباته . كما أنه يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم.: ويستخدم حاليا دقيق الخروب في حليب الأطفال المجفف كمكثف ليحل محل دقيق القمح . يوصى باستخدام هذا النوع من الدقيق لمحاربة الارتجاع المعدي المريئي. لانه أقل حساسية من دقيق الحبوب.
من المؤسف جدا ان نقوال ان في الجزائر ، شجرة الخروب مهملة و مهمشة للغاية ولم تحصل بعد على المكانة التي تستحقها.كا ادراجها في برامج إعادة التشجير و برنامج السد الاخضر ، على الرغم من ان معظم الدراسات ا كدت أن هذه النوع من الاشجار مثير للاهتمام الى حد كبير باستخدامات عديدة وقيمة اقتصادية و صناعية يمكن ان تساهم في في تحسين الإمكانات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق