النخلة العجيبة بضريح الشاعر الجزائري لخضر بن خلوف
اخواني اخواتي كما عودتكم في بداية كل فيديو ارجومنكم الاشتراك في القناة و تفعيل جرس التنبيهات.قبل ان نتطرق الى التعرف على النخلة العجيبة ،نتعرف ولو بلمحة وجيزة عن شخصية الشاعر الجزائري لخضر بن خلوف، الذي غرس بنفسه هاته النخلة،واوصى بان يدفن بجانبها.
اولا اود ان اقول ان انا لست من محبذي زوار الاضرحة و التبرك بها حسب العادات المتوارثة ،لان اعتقادي ان هاته الشخصيات انتقلت الى رحمة الله و انتهت اعمالها ،وكل ما يجب علينا هو الدعاء لهاتة الشخصيات بالرحمة و قراة ما خلفت من كتب ومن ارث تاريخي وثقافي.
اذن هو لخضر بن عبد الله بن خلوف شاعرجزائري ولد عام 1479 م و توفي عام 1585 م وبالتالي زامن القرنين الخامس عشر و السادس عشر، توفي عن عمر ناهز ال 124 سنة ،ويعتبر من أشهر الشعراء الجزائريين في تلك الحقبة ليومنا هذا، اشتهر بفضل قصائده الكثيرة و العديدة وخاصة تلك التي يمدح فيها سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ، وقد تغنى العديد من المطربين الجزائريين و غير الجزائريين بهاته القصائد ، ما تشاهدون اخواني في الفيديو اخواتي اخواتي بعض الابيات من القصائد الشعرية التي كتبها لخضر بن خلوف معلقة على جدران ضريحه ، واكد علماء التاريخ بانه صخر من حياته الطويلة 90 سنة في مدح الرسول محمذ عليه الصلاة و السلام ،و اشتهر كذلك بالإلياذة التي وصف فيها معركة مزغران التي وقعت في يوم الجمعة 26 أوت 1558 ضد الإسبان،التي شارك فيها هو شخصيا ،اين تم قتل وجرح أعدادا كبيرة من جيش الغزات الاسبان ، وتم أسر حوالي 6 الآلاف جندي اسباني .وللمزيد من المعلومات عن هذة المعركة يمكنكم اخواني اخواتي تصفح العديد من المواقع الالكترونية التي تصف هذه المعركة بصفة دقيقة.
اما النخلة العجيبة و الغريبة والتي هي بيت القصيد من زيارتي لهذا المعلم السياحي التاريخي،و التي غرسها هذا الشاعر لخضر بن خلوف بنفسة،واوصى ابنائه بدفنه بجانبها،كما جاء في بيت شعر من قصائده "النخلة المثبتة من بعد اليبوس، حذاها يكون قبري يا مسلمين".فرغم ان المنطقة ليست في الصحراء بل لا تبعد عن شاطئ البحر الا بعدة كيلومترات ،الا ان هاتة النخلة بقت صامدة لعدة قرون ، و تعتبر حسب الدراسات التاريخية اقدم نخلة على وجه الارض ،فقد اكد علماء التاريخ بان عمر هاته النخلة يفوق الستة قرون ولازالت شامخة الى يومنا هذا، وعبر الزمن تعرضت هاته النخلة الى التخريب و القطع عدة مرات،ففي خلال فترة العشرية السوداء حاول الإرهابيون قطعها ، لكن القدر أبى إلا أن تبقى شاهدة على تاريخ الشاعر الجزائري لخضر بن خلوف الذي غرسها بيده. و الشيئ الغريب الذي يميزها هوالمنظر المثير لشكلها العجيب و الغريب المائل بشكل التوائي في جميع الاتجاهات، هذا هو المكان التي غرست فيه ، و هو المنبت الرئيسي،فبدلا ان تاخذ الشكل الاعتبادي لاي نخلة و هو الشكل الشاقولي الا انها نبتت بشكل مائل نحو الجنزب ثم غيرت الاتجاه نحو المشرق وبعدها الى الشمال باتجاه السماء ،وقد عمل القائمون عليها ببناء ثلاث ركائز اسمنتية تسند عليها النخلة عند انبساطها حتى استقامتها نحو السماء.
من المؤكد اخواني اخواتي ما تشاهدون في هذه الصور هي صور لنخلة فريدة من نوعها لاتوجد في بقعة اخرى من المعمورة ،غريبة بشكلها و بتاريخها القديم،وتعتبر اسطورة من الاساطير في معلم تاريخي و سياحي يقصده الالاف من الزوار في جميع الفصول للتمتع بمنظرها المثير والخلاب في نفس الوقت .وبالتالي ادعوكم لزيارة هذا المعلم الموجود بمدينة سيدي لخضر بولاية مستغانم و التي بها عدة معالم اثرية اخرى نتعرف عليها في مواعيد اخرى بحول الله ، ارجو انكم اسمتعتم بهذا الفيديو واستفدتم منه وادعوكم للاشتراك في القناة وتفعيل جرس التنبيهات و دمتم في رعاية الله وحفظه و السلام عليكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق