شجرة السيتيس  Cytise - Faux ébénier

هاته الشجيرة تسمى الستيس و تسمى بالفربسية     Aubour   Faux ébénier    Bois de Lièvre جميلة تغطي فروعها مبكرًا بأزهار  صفراء ذهبية كبيرة،  ولا يستمر ازدهارها إلا لفترة قصيرة وربما هي اكثر شهرة من بعض الانواع الاخرى من جنسها ،  لأنها  تنمو بكثرة ،في الغابات الكثيفة،وخاصة في الاماكن القريبة من المياه ،كالسدود و الاودية و البحيرات .

كلمة  Cytiseهي كلمة   مستعارة من اللاتينية cytisus  والتي كانت في الأصل اسم نوع من البرسيم  المنتشرفي اليونان وبالضبط في جزيرة  cythnos ، ثم اصبح اسمًا عامًا لعدد كبير من البقوليات.

تنتمي إلى جنس Laburnum الذي بدوره ينتمي الى عائلة البقوليات légumineuse

(Fabacées) موطنها جنوب أوروبا اليونان بالتحديد اليونان ،يتراوح طولها ما بين المتر الى الاربع امتار،تتميز ببنية نحيلة وأغصان متفرعة و قليلة، كما تتميزهذه الشجرة بميزة drageonnante اي الخلفة ، أي أن براعم جديدة تتطور من الجذور ، حتى تشكل اشجار  حقيقية. 

الجذع  قوي له لون  رمادي مخضر ولحاء ناعم.   لها اوراق خضراء جميلة،  داكنة على جانبها العلوي ، نفضية ، متبادلة ، طويلة نوعا ما  يحمل كل ساق رقيق  3 وريقات او اكثر، اما الازهار  فهي  عطرية ذات  اللون الأصفر الجميل  بطول  3 سم، منفردة أو مجمعة بعدة ازهار في المجموعة الواحدة تبدو لها أسنان قصيرة جدًا  كما تبدو لها  قشور تظهر في محاور كؤوس الأوراق  ب 5 بتلات و كذلك 10 أسدية عريضة ومنتصبة .

ثمار هاته الشجرة لا نراها الان على الصورة ، لانها تنضج ابتداءا من شهر جوان يوليو الى غاية نهاية فصل الصيف، وهي عبارة عن  قرون صغيرة ، سميكة وحريرية ، تحتوي على 2 إلى 7 بذور سوداء اللون على شكل الكلى اي كل بذرة على شكل كلية.

وهناك خاصية تميز ازهار هاته الشجرة فعندما تهبط نحلة أو حشرة ما  على البتلات الجانبية لإحدى الزهور ، مسترشدة  بالخطوط التي لا تراها العين البشرية ، فتفتح البتلتان السفليتان وبعد امتصاص الرحيق و بعد وصول حبيبات الطلع الى الحشرة، تنغلق  البتلتان ، كما لو أنهما يحركهما نابض،فتلمسان الحشرة من اعلى ،وبالتالي تطير الى زهرة اخرى سبحان الله الذي في خلقه شؤون   للاسف لم تتاح لي الفرصة لتصوير هذة الخاصية لكثرة الريح.

تُزرع هاته الشجرة بشكل أساسي للزينة في المتنزهات والحدائق. نظرا لجمال شكلها و لون ازهارها، كما كان يتم ز راعتها كسياج للمزارع و البساتين، لحمايتها من الحيوانات البرية ،حيث لا تمثل زراعة الشجرة أي صعوبة ، فالشيء المهم هو التوقع ، في وقت الزراعة ، المساحة التي ستشغلها كشجرة بالغة.

و في اخر هذا الفيديو احبائي المشاهدين ،يجب ان ننوه بان هاته الشجرة  سامة،  لكن ليس بالشكل الخطير او المميت فكل اجزاء الشجرة (الاوراق ، الازهار ، الثمار ، اللحاء). تحتوي على قلويد سام وهو فلويد سيتيسين ،و يكون تركيزه أعلى و اكثر الثمار. إذ يسبب  تناول هذه الثمار ، اضطرابات في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والعصبي. و خاصة الاطفال فيجب اخذ الحيطة و الحذر اثناء الخروج في نزهات في الغابات .

***********************

***********************