شجيرة التيمريوت او المريوت Marrubium vulgare
هاته الشجيرة التي تشاهدون،تسمى في الجزائر بالتميريوت ،وتسمى كذلك المريوت،تختلف الاسماء من منطقة الى اخرى،اسمها العلمي Marrubium vulgare،شجيرة، عفويىة، معمرة غطرية،ذات رائحة نفاذة ،تشبه في الشكل نبات النعناع،تسمى باللغة العربية بالفراسيون الشائع، تسمى باللغة الانجليزية(هورهاوند ) horehound، نبات من جنس الفراسيون الذي ينتمي الى العائلة الشفوية Lamiacées، موطنه الاصلي المغرب العربي ،بلاد الشام ومصر، وكل مناطق جنوب أوروبا تقريبا.هذا الجنس الذي يحتوي على اكثر من خمسين نوع تنمو في كافة البلدان العربية،يسمى هذا النوع الذي تشاهدون فراسيون أشرسون، Marrubium aschersone او Marrubium aschersoni الذي لا ينمو الا في منطقة المغرب العربي،اي قي شمال اقريفيا انطلاقا من ليبيا الى المغرب الاقصى،الذي يختلف عن باقي الانواع الاخرى في لون الازهار.
لهذه الشجيرة عدة سيقان منتصبة، يبلغ كل ساق منتصب ما بين الثلاثين سنتمتر الى نصف المتر،وباقي السيقان مستلقية على سطح الارض،بلون اخضر مائل الى الابيض،مغطية بطبقة قطننية،صلبةو سميكة نوعا ما متفرعة قليلا،
اما الاوراق فهي أوراق متقابلة متعرجة،ناعمة، ذات اللون الأخضر الرمادي الناعم،بيضاوية الشكل،مسننة ، منقوشة ، ذات مظهر مجعد.
الزهور بنفسجية ، موضوعة في كتل صغيرة ومضغوطة في بداية الأوراق مباشرة ، وتتفتح في بداية فصل الخريف حتى نهاية فصل الشتاء،تشبه النجوم في شكلها،عندما تجف و تصبح يابسة،تتغير الى اشواك حادة يصعب لمسها ،لانها تحمل و تحمي البذور الصغيرة بنية اللون ومستطيلة الشكل.
منذ العصور القديمة ، كانت نبتة التيمريوت تستخدم بشكل شائع لفضائلها. ففي مصر القديمة سميت "بذرة حورس" وكانت تستخدم لخصائصها العديدة المهدئة للسعال،كما تم استخدامها كطارد للحشرات وكعلاج ضد العديد من السموم ،و استخدمها الإغريق القدماء ضدعضات الكلاب المسعورة والحيونات الاخرى. كما تم استخدامها حتى في العصور الوسطى.
في عام 1900 ، اعترفت دستور الأدوية الأمريكي باستخدام نبتة التيمريوت في علاج التهابات الجهاز التنفسي، وخاصة تلك التي تصيب الشعب الهوائية لاحتوائها على المضادات الحيوية ، اما في أوروبا ، لا يزال تصنيع الادوية مدرجًا في الدستورالاوروبي،حيث يتم تصنيع العديد من العصائر والمشاريب،المتوفرة بكثرة
على أرفف الصيدليات والمتاجر الراقية للمنتجات الطبيعية، وقد قال نيكولاس كولبيبر ( Nicholas Culpeper )، خبير الأعشاب الإنجليزي في القرن السابع عشر، طبيب ومداوي بالأعشاب ان شجيرة التيمريوت هي سيدة علاج السعال الديكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق